ارتجال / by sarah

احب الكتابة ... لكن تُخَيِّب ظني الحواجز... حواجز الناس ...و تلك الحواجز التي تعيقني عن الكتابة أيضاً. لطالما لجأت للإرتجال في مثل هذه اللحظات الصعيبة ... ارتجلت أكثر من مرة ... على ورقة. ها أنا الآن ارتجل هنا ... دون مسح أي فكرة كُتبت أو لم تُكتب بعد ... أنا الآن تحررت من احدى مخاوفي ... أنا الآن لا أسعى للمثالية ... التي لطالما ظَلَمَتها كلماتي بسبب الخجل... أرهقني التغيير ... فالمعايير مختلفة لدي ... أسرع من كل البشر ... كل ما أرسى على بر يطلع مبلبل ... ... كلماتي خجولة ... عكسي ... ترضى بالعتمة ... عكسي ... لا تبوح و تشكي ... عكسي 
كنت ضعيفة القوة ... قوية القلب لكن خانتني نظريتي في اتخاذ التوازن صراطاً ... أين انت يا أمي... اشتقت لرائحة الأمان ... فهو أكثر ما ينقصني .... أكثر النقصان ... أنظف القذر ...أدفى الرياح ... أريح التعب ... أجنس التضاد 
مرحباً بكِ أمي في عالمي ... عالم التضاد ... أنا صريحة ... عكس كلماتي ... خُذي بيدي التي لم يشغلها سوى اشعال سيجارة تلو الأخرى. أريد استبدال مرآتي بنافذة اقف عندها و أراكِ أمامي ... لا أريد أن أرى انعكاس ضعفي الذي يُعَّد الصفة الرئيسية في شخصيتي الجديدة المزاجية. أريد نافذة القوة. أسمع من خلالها تغريدك بلحنٍ لطالما ألهمني و ذكّرني بأسباب عشقُكِ لوجودي... الأكسجين تضايق من نَفَسِي و نَفْسِي عافت ملامتي لها ... فهي سريعة الملل ... مثلي. احترت في أشياءٍ أخجل البوح بها .. طَفَح البئر مُنتظراً دلْوكِ.... تلاشت برائة طفولةٍ اتْعَبْتها فهربت مني كعبدٍ اُطلق سراحه ... ما الحل في عدم رضائي عن روحٍ باتت غريبة و عن جسدٍ لم يعد ملكي ... اريد استعادته و لكن غفلتُ عن ذلك البند الذي يشير الى انتقال المِلْكية

لطالما افتَخَرتِ بعقلٍ قيل انه يزن الدنيا ... اخذته الدنيا ... آسفة أمي