عاشت صامتة و بعد موتها صرَّحت برغبتها في سماع بَوحِهِ
و قالت لا تخف ... فالموتى لا يفضحو أسراراً عرفوها عن ظهر قلبٍ عندما كان لهم قلب
و قالت لا تُغَّطئ وجهي و اتركني استمتع للمرة الأخيرة بشمسٍ أراها للمرة الأولى
أوصيها و أورِّثها منصباً مهمته عكس شعاعاً يُغَّذي بريقاً في عينيك
فلطالما كنت مرآة .. مرآتك .. لا تراني و تراك
روحُ مجسَّدة في جسدك .. خيالُ يحتويه حيّزُك... مُفَّصلاً على مقاسي .. يناسبني اكثر من كفني
لا أريد أن تؤلم الشمس عيني و لا أريدك أن تُقبِّل أسناني
لكن أريدك أن تلمس كعادتك بأطراف أصابعك خدٍ يحتاج موازنة حرارة جسدٍ يخشى برودة الضفَّة الأخرى
و وصيتي أن تحذِّرها أن لا تشُّب النار في قلبها فإنه لا يغار مِن مَن لا قلب له إلا أحمقُ